Herelllllan
herelllllan2

بصمات صمادية في قلوب الشعب

يمانيون – كتابات – بلقيس علي السلطان

 

تتأرجح الحروف وتتزاحم الكلمات ،وتتسابق الجمل عندما يكون الحديث عن رجلٍ  مثّل الإنموذج الحقيقي والعنوان الواضح للمسيرة القرآنية ، رجل تحمل أثقال قيادة اليمن في وقت يستحيل على أحد أن يتحمل ماتحمله الرئيس الشهيد الصماد ، نعم لقد خاض الصماد  في بحر السلطة المظلم في بلد يسوده الحرب من جانب وكيد الخونة المقنعين بقناع الوطنية من جانب أخر ، تولى زمام القيادة والوطن مدمر تدميرا شبه كلي ، حيث البنى التحتية المدمرة ، والرواتب المقطوعة ، خزينة الدولة المفلسة ، علاوة على الفساد الذي يستشري في مؤسسات الدولة… والكثير الكثير من الصعاب التي خاضها الصماد بكل إخلاص وصدق ،  وتفانى في إحداث التغييرات التي تنهض باليمن من تحت الركام والمحاولة المستمرة في اجتثاث الفساد والمفسدين .

 

لقد أفنى الصماد كل وقته وحياته في النهوض باليمن رغم المحاولات المستميتة من أعداء الوطن في الداخل والخارج لاجهاض مشاريعه وخططه التنموية وكذلك الدفاعية ، وعندما عجزت كل حيلهم الشيطانية الخبيثة في إيقاف تياره الجارف في إصلاح البلاد ، وبالأخص تحركه في جبهة الساحل وشعوره بالخطر الذي كان يحدق بالحديدة ، عندها لم يتبق للأعداء سوى استخدام سلاحهم الأخير والذي طالما استخدموه في اسكات الأحرار والثوار ممن يأبون الضيم ويرفضون الوصاية والعمالة ،  وهو سلاح الغدر والقتل ، فصبوا نيران خبثهم بثلاث غارات استهدفت موكبه ، حتى ارتقى شهيداً هو ورفقائه الأحرار ، وارتقى في قلوب شعب بأكمله الذي رأى فيه المجاهد الشجاع الذي لا يقضي عيده إلا بين أوساط المجاهدين ، والرئيس التقي النقي الذي لم يرى في السلطة المغنم ، بل غادرها كما اعتلاها دون أن يترك القصور الباهية ،  والسيارات الفارهة ، والأرصدة في البنوك المختلفة   ، ورأى فيه الخطيب المرشد  الواعظ الذي كان حديثه قرآني ووعظه رباني  ،ورأى فيه القائد  الخبير ، فلم يتعد على توليه السلطة  أشهر حتى أعلن عن عام بالستي يأسس لليمن قوة لتوازن الردع وتوقف المعتدين عند حدهم ، وبعدها وبين الحشود الغفيرة في ذكرى الصمود أعلن عن مشروعه العظيم الذي يبني ويستنهض اليمن ويقودها إلى مراتب التقدم والرقي ( يد تبني ويد تحمي )  وهو مشروع أبهر المراقبين والمتتبعين للشأن اليمني ، كونها تعيش غمار حرب كونية خبيثة إلا أن ذلك لم يكن عائقا لإطلاق هذا المشروع العظيم .

 

لقد ظن المعتدون أنهم باستهداف الرئيس الصماد أنهم قد قضوا عليه واستراحوا منه ، وماكان خافيا عليهم أن روحه ستظل تحلق مع كل طلعة من طلعات طائرات الصماد المختلفة يقصف حيثما قصفت ويرمي حيثما رمت , ولم يعلموا بأن مشروعه الذي أطلقه سيظل المنطلق لإعمار وبناء اليمن على أيدي الشرفاء من أبناء والوطن ، وأخيرا خفي عليهم أن الصماد يتجسد في كل مواطن حر شريف فكيف لكم أن تسكتوا شعبا بأكمله ..؟

فسلام الله على روحك الطاهرة ياشهيد الأمة ويانبراس المجاهدين وياباكورة الانتصار ماتعاقب الليل والنهار والسلام على جميع شهدائنا الأبرار وإنا على دربكم سائرين حتى نلقاكم فرحين مستبشرين والعاقبة للمتقين.

 

#اتحاد_كاتبات_اليمن

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com