Herelllllan
herelllllan2

دغدغة ” سياسية في عيون وقحة !

احمد-مظفر

أحمد مظفر

دغدغ الشيء.. أي داعبه ولاطفه ومازحه .. هذا لدى بعض أبناء المناطق اليمنية ، وعند بعض أبناء المناطق الأخرى دغدغ الشيء أي كسره وهشَّمه أو خبط الشيء ببعضه البعض، والأغلب منا يقول : دقدق الشيء .. ولدى الأشقاء المصريين فإن الدغدغة معناها قيام أشخاص عتاولة بالاعتداء بالضرب المبرّح لشخص أو أشخاص لتكسير عظمه ـ عملية تكسير العظام ـ وكل يدغدغ لمّا يبان لهم صاحب .. والمسالمون جدًا والضابحون لا يحبون أي نوع من أنواع تلك الدغدغات .. لأنهم مدلكمون في الأصل ومجعجعون في الواقع .

وهناك نوع من الدغدغة للمشاعر تكون متبوعة بالدقدقة الماكرة والحاقدة على كل شيء جميل، لتغليب القبيح لا يطيقها أحد ولا يتحملها ملف .. وهي نوع من أنواع الدغدغة السياسية لا تفضي إلى الضحك وليست مدعاة للسعادة والفرح ، بالأخص إذا كانت متبوعة “بالدقدقة ” للبشر والحجر وللبنية التحتية وتدمير الاقتصاد وخراب البيوت والمجتمعات وقتل الناس جماعة وفرادى!

هذا النوع من السياسة الوقحة والمتبوعة بالدقدقة تمارسه السعودية وحلفاؤها من العرب والعجم ضد اليمن أرضًا وإنسانًا .. فحكام آل سعود والإمارات يحاربون اليمن بحقد وعنجهية ويقصفونه بالطيران وبالصواريخ والقنابل الذكية والغبية فيقتلون الأطفال والنساء والشيوخ .. ويفرضون على اليمن حصارًا بحريًا وبريًا وجويًا لتجويع شعبه وإذلاله ،ولنهب ممتلكاته النفطية وإيداعها في مخزون أمريكا النفطي الممتلئ جدًا بالنفط العربي .. كل ذلك تقوم به دول التحالف العبري، وكما تدعي أنه من أجل إعادة الشرعية إلى اليمن والقضاء على الحوثيين وصالح .. وذلك في حقيقة الأمر دغدغة للرأي العالمي متبوعة بالدقدقة لليمن بشتى أنواع السلاح المحرم عالميًا ودوليًا وإقليميًا .. واسألوا فارس العربان الخيبان عن حقيقة ذلك !

الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي يدغدغون مشاعرنا بولد الشيخ في محادثات جنيف” 1″ وجنيف “2” ويسمحون للسعودية وحلفائها بإدخال جيوش استعمارية الى أرض اليمن في صورة مخالفة لقوانين وتشريعات المجلس والأمم، ولم يتم ذلك في أي بلد غير اليمن .. أمريكا وبريطانيا يضحكون علينا بأنهم سيحظرون بيع السلاح للسعودية إذا ثبت أن طيران السعودية قصف المدنيين بالأسلحة المحرمة دوليًا .. وفي نفس الوقت تعتزم أمريكا بيع صفقة ذخيرة لسلاح الجو السعودي بمبلغ فقط مليار دولار ـ يا بلاشاه ـ ومن نوع القنابل الذكية والمحرم بيعها لأي دولة!

على طول مدى الفترة التي عشناها مع أبناء عصرنا المحلي والعربي والغربي والأمريكي، كم سمعنا من أمريكا والاتحاد الأوروبي والسعودية ودول الخليج بأنهم يحاربون الإرهاب ويقاتلون القاعدة والآن داعش.. لتثبت الأحداث والوقائع أن هذه الدول هي من أوجدت وصنعت القاعدة وداعش لمحاربة الإسلام والمسلمين والروس والهندوس وكل من يعادي أمريكا أو يهدد مصالحها في المنطقة العربية وباقي المناطق التي تهيمن عليها أمريكا وبريطانيا وفرنسا وكل دول حلف شمال الأطلسي .

كل ما يجري في اليمن من حرب إبادة للإنسانية وقصف بالطيران للبنية التحتية وحصار وتجويع وانتهاك المواثيق الدولية من دول الخليج بقيادة السعودية “وضرتها ” الإمارات بموافقة أمريكية وبتغاض من مجلس الأمن والأمم المتحدة, ما كل ذلك إلا نوع من الغطرسة المكشوفة المفضوحة .. ودغدغة سياسية في عيون وقحة.

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com