مفتاح يتفقد طريق دمت مريس قعطبة ويعلن عن مبادرة لفتح طريق الراهدة كرش
يمانيون |
في إطار الجهود الحكومية الرامية إلى تخفيف معاناة المواطنين جراء استمرار إغلاق الطرقات بفعل العدوان، قام نائب رئيس الوزراء، العلامة محمد مفتاح، بجولة ميدانية تفقد خلالها طريق دمت – مريس – قعطبة بمحافظة الضالع، مشدداً على التزام حكومة صنعاء بإعادة تأهيل الطرق الحيوية، بما يسهم في تحسين الحركة والتنقل ويعزز الروابط بين المحافظات.
وخلال جولته، أعلن العلامة مفتاح عن مبادرة جديدة لفتح طريق الراهدة – كرش، الرابط الاستراتيجي بين محافظتي تعز وعدن، مؤكداً أن هذه الخطوة تمثل امتداداً للموقف الإنساني والسيادي لحكومة صنعاء، وسعيها الدائم لتقريب المسافات ورفع المعاناة عن كاهل المواطنين في كافة أنحاء البلاد.
وأشار نائب رئيس الوزراء إلى أن العديد من الطرق الرئيسية، ومنها طريق الراهدة – كرش والشريجة – كرش، ظلت مغلقة منذ قرابة عشر سنوات نتيجة العدوان الأمريكي السعودي وحصاره المفروض، وهو ما ضاعف المعاناة الإنسانية وأدى إلى عرقلة الحركة التجارية وتقييد تنقل المواطنين.
وأضاف أن الحكومة تبذل جهوداً حثيثة لإصلاح ما خلفته سنوات الحرب من دمار، وتولي ملف البنية التحتية أولوية قصوى، بما في ذلك صيانة وإعادة تأهيل الطرق في المناطق المحررة، وتشجيع المبادرات المجتمعية والقطاعات ذات العلاقة لدعم هذا التوجه الوطني.
وفي لفتة إنسانية نابعة من الروح الوطنية الحريصة على توحيد الصف، وجه نائب رئيس الوزراء نداءً صادقاً إلى الطرف الآخر لفتح طريق الشريجة – كرش الحيوي، الذي يربط تعز بمدينة عدن عبر محافظة لحج، مشيراً إلى أن إعادة فتح هذا الطريق ستحدث فرقاً كبيراً في تخفيف معاناة ملايين اليمنيين، وتسهم في تحسين الأوضاع المعيشية والاقتصادية، وتعيد الحياة إلى شرايين الطرق التي أصابها الشلل.
وأكد العلامة مفتاح خلال حديثه للمواطنين في المناطق التي زارها، أن حكومة صنعاء ترحب بكافة اليمنيين القادمين من المحافظات الواقعة تحت الاحتلال، وتؤمن بوحدة الشعب، وتحرص على توفير أفضل الخدمات والتسهيلات لهم دون تمييز، مشدداً على أن الجميع أبناء وطن واحد، والمرحلة تتطلب تلاحماً وطنياً حقيقياً يتجاوز الحسابات الضيقة.
وتأتي هذه المبادرات ضمن مسعى شامل لتحريك عجلة التكامل بين المحافظات اليمنية، ورفع العوائق أمام الحركة والتنقل، بما ينعكس إيجاباً على الواقع الاقتصادي والاجتماعي، ويؤسس لمرحلة جديدة من التلاحم الوطني والجهود التنموية.