Herelllllan
herelllllan2

إجتماع رباعية العدوان في لندن.. الخلفيات والابعاد

تحليل خاص/ زين العابدين عثمان

في توقيت استثنائي وظروف متزامنة مع موجة المتغيرات الاستراتيجية التي طراءة على واقع الحرب على اليمن مؤخرا، تقوم دول رباعية العدوان السعودية والامارات وبريطانيا وامريكا بعقد اجتماعا دبلوماسيا طارئا في العاصمة البريطانية لندن بمستوى ممثلي وزراء الخارجية وذلك على وتيرة المباحثات والتدارس واعادة النظر والتقييم في ما وصلت اليه آلة الحرب العدوانية التي يقودونها على اليمن منذ اربعة اعوام والمتغيرات والمعادلات الصاعدة التي فرضتها سلطة صنعاء عسكريا واستراتيجيا على الساحة في الآونة الاخيرة وايضا واقع المباحثات الخاصة بتسليم الحديدة.

هذا الاجتماع مع انه ليس الاول من نوعه التي تقوم به الرباعية، ولكن توقيته وظروفه لم تأتي من فراغ او من واقع غير استثنائي فقد تزامن مع وطأة المتغيرات والانتصارات التي تحققها قوات الجيش واللجان الشعبية بالضالع والبيضاء وظهور مجموعة من قدراتهم الدفاعية التي دخلت خط المواجهة كالمنظومات الباليستية ومنظومات من سلاح الجو المسير بالمقابل الفشل الذريع الذي راكمته هذه الرباعية عسكريا وسياسيا وافتضاح عدم قدرتها على احراز اي انجازات محورية وتحديدا في ملف الحديدة الذي مازال الملف الاكثر تعقيدا من بين جميع الملفات الاخرى ذات الابعاد المفصلية.

فبعد اربعة اعوام من الحرب الكونية على اليمن، امريكا وبريطانيا مازالتا لم تضعا ايديمها على اي من الانجازات المنشودة التي كلفت وكلاءهما السعودية والامارات بتحقيقها فخلاصة ما انجزه الاخير لحد الان هو الفشل ومواصلة حرب عقيمة واستنزافية بلا نتائج عدا انها اصبحت اليوم خارج ارادتهم وسيطرتهم، حتى في مسألة حسم معركة الحديدة لم يكون هناك اي واقع ميداني سوى اخفاق مترامي الاطراف عسكريا واستراتيجيا وايضا سياسيا.

بالتالي فاجتماع لندن الذي جمع مؤسسي الحرب على اليمن بريطانيا وامريكا ووكلاءهم السعودية والامارات في ظل هذه المتغيرات والنتائج هي صورة مفصلة تعكس عن حقيقة واقع الفشل والتخبط الذي وصلت له هذه الرباعية في مسألة حسم الحرب على اليمن او حتى حسم ملف الحديدة لصالحهم  فكان الاجتماع هو  لمراجعة حجم الفشل والتداعيات القائمة و اصدار بيانا رسمي تضمن محورين اولهما ضرورة تسليم محافظة الحديدة وميناءها الاستراتيجي وهذا  طبعا طلبا هستيري  والثاني وضع حد للصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة اليمنية التي باتت تمثل تهديدا ماحقا على السعودية والامارات وهذا اعتراف بالهزيمة .

ما يمثل أهمية في الاخير هو ان خلاصة اجتماع الرباعية قد يمكن ان يتعدى الاعتراف بالهزيمة وطلب المستحيل فطبيعة المخاوف التي اظهرتها بالبيان من القدرات الدفاعية لليمن ومن تركيزهما الشديد على الحديدة قد يحمل مؤشرات على وجود نوايا مبيته لتنفيذ بروتوكولات تصعيدية قد تكون بالحديدة او غيرها خصوصا وان شهر رمضان على الابواب الشهر الذي تم خلاله تدشين الحملة العسكرية التي قامت بها هذه الرباعية على الحديدة. في العالم الماضي.

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com