صنعاء | يتجه تحالف العدوان السعودي الإماراتي ضد اليمن للترتيب لجولة أخرى من التصعيد العسكري في عدد من جبهات القتال. فكل المؤشرات على الأرض تفيد بأن الرياض تظاهرت بالتعاطي الإيجابي مع مبادرة رئيس «المجلس السياسي الأعلى» في صنعاء مهدي المشاط، بوقف الهجمات الجوية اليمنية على السعودية (أعلنت عشية 21 سبتمبر / أيلول الماضي)، وذلك بهدف تأخير أيّ ضربات يمنية وتأجيل أيّ تصعيد بري، وحتى تعيد قوات العدوان ترتيب صفوفها المبعثرة في الحدّ الجنوبي للمملكة بعد نجاح عملية نجران، وصفوف حلفائها في الداخل. واستأنف «التحالف» غاراته الجوية على عدد من المحافظات خلال الأيام الثلاثة الماضية، وقصفه المدفعي على القرى الحدودية في محافظة صعدة، بالتزامن مع تصعيد عسكري على الأرض في جبهتَي الحديدة والضالع وجبهات الحدود ومحافظة الجوف، بعد أن خفّض عملياته الجوية في الأراضي اليمنية أواخر الأسبوع الماضي ليومين فقط، عقب تصريحات نائب وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان، عن أن الرياض تنظر إلى مبادرة صنعاء بإيجابية.