شهداء المجاعة في غزة يتجاوز الـ170 وتكدس 22 ألف شاحنة مساعدات في المعابر
غزة|فلسطين المحتلة|يمانيون
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم الأحد، استشهاد 6 أشخاص جدد بسبب التجويع خلال الساعات الـ24 الماضية، جميعهم من البالغين, فيما يواصل العدو ارتكاب مجازر الإبادة الجماعية في نقاط “مصائد الموت” اللانسانية.
وبذلك، ترتفع الحصيلة الإجمالية لشهداء التجويع إلى 175 شهيداً، بينهم 93 طفلاً، وسط تحذيرات من انهيار شامل لمنظومة الأمن الغذائي، وعجز المستشفيات عن توفير الحد الأدنى من الرعاية الصحية للمصابين بسوء التعذية الحاد والجفاف.
أكثر من 50 شهيداً منذ الفجر
إلى ذلك، أفاد مستشفى العودة-النصيرات باستشهاد 5 أشخاص وإصابة 12 آخرين، من جراء استهداف قوات العدو الصهيوني تجمّعاً للمدنيين قرب “نقطة توزيع المساعدات” عند شارع صلاح الدين جنوب وادي غزة وسط القطاع.
ونقلت مصادر إعلامية عن فرق الإسعاف والطوارئ انتشال جثامين 22 شهيداً من أحياء الشجاعية والتفاح والزيتون شرقي مدينة غزة، بعد سلسلة غارات إسرائيلية عنيفة على تلك المناطق.
وذكرت أن القصف طال شمال غرب مدينة غزة’ فيما استُشهدت طفلة متأثرة بجراحها نتيجة قصف استهدف منزلاً في مخيم البريج.
كما ارتقى 9 شهداء قرب “مراكز مساعدات” في شمال غربي رفح جنوبي القطاع، برصاص العدو الذي يواصل استهداف نقاط توزيع الغذاء، ليرتفع عدد الشهداء الإجمالي منذ فجر اليوم إلى 56 شهيداً.
إلى جانب ذلك استنكرت جمعية الهلال الأحمر استهداف الاحتلال مقرّها في خان يونس جنوبي القطاع، فجر اليوم عبر قصف أدى إلى استشهاد أحد موظفيها وإصابة 3 آخرين.
22 ألف شاحنة متكدسة في المعابر
وضمن سياسة ممنهجة لـ”هندسة التجويع والحصار والفوضى”،أفاد المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، اليوم الأحد، إن العدو الإسرائيلي يواصل هندسة التجويع والحصار والفوضى ويمنع دخول 22 ألف شاحنة مساعدات إنسانية متكدسة على معابر قطاع غزة, غالبيتها تابعة لمنظمات أممية ودولية وجهات متعددة.
وأوضح في بيانه أن العدو يمنع إدخال تلك المساعدات عمداً في إطار جريمة الإبادة الجماعية المستمرة ضد أكثر من 2.4 مليون إنسان في القطاع المحاصر.
وأدان “الإعلامي الحكومي” بأشد العبارات استمرار الحصار وتجويع المدنيين واحتجاز المساعدات، ونعتبره جريمة حرب مكتملة الأركان تخالف كل الأعراف والمواثيق الدولية.
وحمّل، العدو الإسرائيلي ومعه الدول المنخرطة بالصمت أو التواطؤ، المسؤولية الكاملة عن تفاقم الكارثة الإنسانية، وعن النتائج الكارثية المترتبة على حرمان السكان من الغذاء والدواء والوقود.
وطالب بإدخال فوري وآمن ودائم لكافة الشاحنات المحتجزة، وفتح المعابر دون قيد أو شرط، وضمان تدفق المساعدات لإنقاذ أرواح المدنيين في قطاع غزة قبل فوات الأوان.
يشار إلى أن دول الطوق العربية والإسلامية لجدار غزة لا تزال تلتزم الصمت على هذه الكارثة الإنسانية في القطاع, على رأسها مصر والأردن اللتان لم تحركا ساكنا تجاه هذه المظلومية التي لا سابقة لها في التاريخ.